النورانية .. البدايات والمخططات

 

نبيل ابراهيم

تعتبر هذه المنظمة التوأم الثانية للماسونية فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاوبت المسيحي الألماني (توفي 1830م) الذي (وكما ذكرنا سابقا)، ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م، ووضع أول محفل في هذه الفترة وسمَّاه (المحفل النوراني) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه;وكان الذي استقطب وايز هاوبت آمشل ماير باور مؤسس دار روتشيلد، والذي خطط للسيطرة على النقد الأوربي بتولي إصدار العملات، والإ شراف على المصارف. استطاع وايز هاوبت ومن معه استقطاب ألفي رجل من كبار الساسة والمفكرين وأسسوا بهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط، وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية، وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم، ومن مشاهير الماسونيين. ميرابو، والذي كان أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية، ومازيني الإيطالي الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعد موت وايزهاويت، وقد تميزت الحقبة الألمانية بصياغة المخططات ليأتي من بعد ذلك الجنرال الامريكي بايك ليضع تلك المخططات موضع التنفيذ على أرض الواقع.النورانية

من المعروف أن حاخامات اليهود، يزعمون لأنفسهم السلطة المطلقة في تفسير ما يسمونه المعاني السرية للكتابات المقدسة، وذلك بواسطة إلهام إلهي خاص.. وليس لهذا الادعاء أهمية تذكر في حد ذاته، ما لم يكن بيد هؤلاء وسيلة ليضعوا ما تلقوه في الوحي موضع التنفيذ.. ففي عام 1770 بدأت بذور فكرة إقامة مجمع شيطاني على يد مجموعة من عبدة الشيطان من اليهود الفريسيين الربانيين، وكانوا من كبار المرابين والحاخامات والمديرين والحكماء، فأسسوا مجمعا سريا يعمل على تحقيق أغراضهم، وأسموه المجمع النوراني The Illuminatiالإليوميناتي) .وكلمة نوراني مشتق من كلمة لوسيفرLucifer  التي تعني حامل الضوء أو الكائن الفائق الضياء.. وكلمة النورانيين تعبير شيطاني يعني حامل النور.

وهكذا فإن المجمع النوراني قد أنشيء لتنفيذ الإيحاءات التي يتلقاها كبار الحاخامين من معبودهم لوسيفر الشيطان، خلال طقوسهم.. وهكذا نرى دقة تسمية المسيح عليه السلام للفريسيين ومن شايعهم من اليهود بكنيس الشيطان..والغرض من قيام هذا المجمع تدمير جميع الحكومات والأديان من أجل قيام مملكة الشيطان، وفرض عبادة لشيطان، ويتم الوصول إلى هذا الهدف عن طريق تقسيم الشعوب، والتي يسميها اليهود بالجوييم (لفظ بمعنى القطعان البشرية يطلقه اليهود على البشر من الأديان الأخرى) إلى معسكرات متنابذة تتصارع إلى الأبد حول عدد من المشاكل التي تتولد دونما توقف، اقتصادية وسياسية وعنصرية واجتماعية وغيرها. ويقتضي المخطط تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها، ثم يجري تدبير (حادث) في كل فترة يكون من شأنه أن تنقض هذه المعسكرات على بعضها البعض فتضعف نفسها محطمة الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية، وبعد تدمير جميع الممالك والأديان الجوييمية يقوم النورنيون ببناء مملكة الشيطان في جميع أنحاء العالم، وسيأتي ارتباط هذا المبدأ بمصطلحي النظام العالمي الجديد والعولمة الامريكيين .الغلاف النخبوي في إيقاع الأعضاء الجدد يدعي النورانيون أن هدفهم هو الوصول إلى حكومة عالمية واحدة تتكون من ذوي القدرات الفكرية الكبرى مما يتم البرهان على تفوقهم العقلي، واستطاع وايز هاوبت بذلك أن يضم إليه ما يقرب الألفين من الأتباع في وقت قصير، من بينهم أبرز المتفوقين في ميادين الفنون والآداب والعلوم والاقتصاد والصناعة، وعند ذلك أعلن هاوبت تأسيس محفل الشرق الأكبر ليكون مركز القيادة السري لرجال المخطط الجديد.

ولذلك اختار وايز هاوبت اعضاءً من الأساتذة في الجامعات والمعاهد العلمية لكي يولوا اهتمامهم إلى الطلاب المتفوقين عقلياً والمنتمين إلى أسر محترمة ليولدوا فيهم الاتجاه نحو الأهمية العالمية وتدريب هؤلاء مع الشخصيات التي تسقط في شباك النورانيين لاستخدامهم كعملاء بعد إحلالهم في المراكز الحساسة خلف الستار لدى جميع الحكومات بصفة خبراء أو اختصاصيين، بحيث يمكنهم خدمة المخططات السرية لمنظمة العالم الواحد، وتدمير جميع الأديان والحكومات.

ويلقن هؤلاء كل من يلتحق في صفوفهم بأن تكوين حكومة واحدة عالمية هو الطريق إلى الخلاص من الحروب، وأن الأشخاص ذوي المواهب والملكات العقلية الخاصة لهم الحق في السيطرة على الأقل ذكاء، لأن الجوييم يجهلون ما هو صالح لهم جسديا وعقليا وروحيا. وقد كانت ثمة مدارس تقوم بهذه المهمة، الأولى في بلدة غوردنستون في أسكتلندا، والثانية في بلدة سالم في ألمانية، والثالثة في بلدة آنا فريتا في اليونان.ويستطيع النورانيون إثر ذلك استغلال التغيرات الجذرية في علوم الطبيعة باسم المنهجية العلمية،، وكانت البداية بطبيعة الحال في أوربا، المكان الذي انطلقت منه الاكتشافات والمخترعات.. وقد كان فريق الشيطان متأهبا مقتنصا لهذه الفرصة، فاستطاع استغلال كل المخترعات والاكتشافات وتوظيفها لتحقيق الأهداف الشيطانية في السيطرة على العالم بعد اقناع الأعضاء بضرورة تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة من أجل دين عالمي موحد، تحت ظل نظام عالمي موحدIlluminati_logo_and_text 

كتب بايك الرئيس الروحي للنظام الكهنوتي النوراني الشيطاني رسالة بتاريخ 14 تموز 1889م إلى رؤساء المجالس العليا التي شكلها، وفيها أصول العقيدة الشيطانية فيما يتعلق بعبادة الشيطان، ومن ضمن ما جاء في الرسالة ((…يجب أن نقول للجماهير أننا نؤمن بالله ونعبده، ولكن الإله الذي نعبده لا تفصلنا عنه الأوهام والخرافات، ويجب علينا نحن الذين وصلنا إلى مراتب الاطلاع العليا أن نحافظ بنقاء العقيدة الشيطانية… نعم! إن الشيطان هو الإله، ولكن للأسف فإن أدوناي (وهذا هو الاسم الذي يطلقه الشيطانيون على الإله الذي نعبده) هو كذلك إله .. فالمطلق لا يمكن أن يوجد كإلهين، وهكذا الاعتقاد بوجود إبليس وحده كفر وهرطقة، أما الديانة الحقيقية والفلسفة الصافية فهي الإيمان بالشيطان كإله مساوٍ لأدوناي؛ ولكن الشيطان، وهو إله النور وإله الخير، يكافح من أجل الإنسانية ضد أدوناي إله الظلام والشر…)).
وقد أدخل بالفعل عبادة الشيطان في الدرجات السفلى في محافل الشرق الأكبر وفي المجالس البالادية، ويعملون على انتقاء أعضاء مختارين يتم إطلاعهم على الحقيقة الكاملة التي تقول((… إن الشيطان هو الإله، وأنه مساوٍ تماما لأدوناي، وتنص العقيدة الشيطانية أن الشيطان قاد الثورة في السماء، وأن إبليس هو الابن الأكبر لأدوناي، وهو شقيق ميخائيل الذي هزم المؤامرة الشيطانية في السماء، وأن ميخائيل نزل إلى الأرض بشخص يسوع لكي يكرر على الأرض ما فعله في السماء، لكنه فشل...)). ومن مبادئهم أن الأرواح لا تنجو إلا إذا انحدرت إلى الدرك الأسفل من الخطيئة.
وعند انضمام عضو جديد يجبر على الحلف أيمانا مغلظة بالخضوع المطلق الشامل لرئيس مجلس الثلاثة والثلاثين، والاعتراف بمشيئته مشيئة عليا، لا تفوقها مشيئة أخرى على الأرض كائنة من كانت. وصيغة القسم، وهو((…أقسم بأن أطيع رئيس مجلس الثلاث والثلاثين طاعة ليس لها حدود، وأقسم بأن لا أعترف بسلطة إنسان فوق سلطته..)). ومن هدفهم البعيد الإعداد لمجيء مسيح اليهود لتخليصهم، وعندها ستتمكن الحكومة المركزية الموجودة في فلسطين من فرض الحكم الدكتاتوري على جميع شعوب وأمم العالم. وكان المجلس الأعلى للمجمع النورانيّ مؤلفا من ثلاثة عشر عضوا.. ويشكل هؤلاء اللجنة التنفيذية لمجلس الثلاثة وثلاثين.ويدّعي رؤوس المجمع النوراني اليهوديّ امتلاك المعرفة السامية، فيما يتعلق بشؤون الدين والعقائد والاحتفالات الدينية والطقوس..

في عام 1784وضعت مشيئة الله تحت حيازة الحكومة البافارية براهين قاطعة على وجود مؤامرة خطيرة، حيث اكتشفت الحكومة البافارية وجود مخطط شيطاني يهودي للهيمنة على العالم، ويستدعي هذا المخطط الذي رسمه وايز هاوبت تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة. فعندما أرسل أرسلت وايزهاوبت نسخة من هذه الوثيقة إلى جماعة النورانيين الذين أوفدهم إلى فرنسا لتدبير الثورة فيها، ولكن صاعقة انقضت على حامل الرسالة وهو يمر خلال راتسبون في طريقه من فرانكفورت إلى باريس فألقته صريعا على الأرض، مما أدى إلى العثور على الوثيقة من قبل رجال الأمن، فسلمت الأوراق إلى السلطات المختصة في حكومة بافاريا..وبعد أن درست الحكومة البافارية وثيقة المؤامرة أصدرت أوامرها إلى قوات الأمن باحتلال محفل الشرق الأكبر ومداهمة منازل أتباعه، وأقنعت الوثائق الإضافية التي وجدت في هذه المداهمات بأن الوثيقة هي نسخة أصلية عن المؤامرة، وهكذا أغلقت الحكومة محفل الشرق الأكبر عام1785م واعتبرت جماعة النورانيين خارجين عن القانون، وفي عام 1786م نشرت سلطات بافاريا تفاصيل المؤامرة، وكان عنوان تلك النشرة الكتابات الأصلية لنظام ومذاهب النورانيين وأرسلت نسخا عنها إلى كبار رجال الدولة والكنيسة، ولكن تغلغل النورانيين ونفوذهم كانا من القوة بحيث تجوهل هذا التحذير

اندماج النورانية والماسونية

كان مركز قيادة المؤامرة النورانية في مدينة فرانكفورت بألمانيا، وذلك حتى أواخر القرن الثامن عشر، حيث تأسست أسرة روتشيلد واستقرت وضمت تحت سلطانها عددا من كبار الماليين العالميين.
وبعد أن فضحتهم حكومة بافاريا عام1786، انتقل نشاط النورانيين منذ ذلك الوقت إلى العمل في الخفاء والتستر خلف مسمَّى العالمية، وكذلك تم نقل مركز قيادة النورانيين وكهنة النظام الشيطاني إلى سويسرا، ولبثوا هناك حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث انتقلوا إلى نيويورك.

لا شك أن دولة الولايات المتحدة الامريكية لم تكن إلا نبتة غُرست وزرِعت بأيدي الماسونيين، ومن الأدلة الدامغة في هذا الموضوع ان 13 شخصية كبرى ممن وقعت على دستور الولايات المتحدة كانوا من الماسونيين. مع كون مؤسس الولايات المتحدة بنجامين فرانكلين زعيما لمنظمة الماسونية في فرع بنسلفانيا، بل كان فرانكلين يمثل تيارا جديدا في الماسونية وهذا التيار اضاف عددا من الطقوس الجديدة لمراسيم الأنتماء للحركة واضاف مرتبة ثالثة وهي مرتبة الخبير Master Mason للمرتبتين القديمتين، المبتدئ وأهل الصنعة. وكون جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة ماسونياً عريقاً بل يشترط في كل مرشح للرئاسة أن يكون ماسونياً، وهذا شرط غير مكتوب، ولكن إذا لم يكن المترشح ماسونياً لم يتم ترشيحه. بل إن 17 من رؤساء الولايات المتحدة ثبت كونهم من الماسونيين، ومنهم ، جورج واشنطن توماس جيفرسون وليام هاوارد تافت جيمس مونرو جيمس بوكانان وليام ماكينلي جيمس بولك وورين هاردينغ فرانكلين روزفلت ثيودور روزفلت أندرو جاكسون هاري ترومان جيمس غارفيلد جيرالد فورد رونالد ريغان جورج بوش الأب كلنتون جورج بوش الابن.

لم يكن اليهود في بداية الكشوف الجغرافية والفترة التي تلتها يقدرون أن الولايات المتحدة الأمريكية ستصبح دولة قوية في المستقبل تخدم مصالحهم (شأنهم في ذلك شأن كل المستكشفين والمستوطنين الجدد)، وإنما كان جهدهم منصبا في إستغلال حروبها للإثراء وتقسيمها بين الإستعماريتين إنجلترا وفرنسا اللتين يعتبرهما الروتشلديون من ممتلكاتهم الخاصة، وكان تخوف أصحاب المصارف الأوروبيون (وأغلبهم من اليهود) إن بقيت الولايات المتحدة أمة واحدة وحصلت على إستقلالها الإقتصادي والمالي فستنهار سيطرتهم الماليه على العالم. لكن حدث العكس إذ كانت الولايات المتحدة أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى هي الملاذ الآمن لكل تلك الأموال، وكانت خلال حربين عالميتين هي الممول والمستفيد من كل تلك الكوارث بحكم موقعها الجغرافي البعيد عن ميادين المعارك وزخات الرصاص، بينما كانت المصانع الحربية وغير الحربية لا تهدأ.. وإنتاج المزارع لا يبور لوجود متلقفين متلهفين لكل قطعة خبز ألهتهم الحرب عن زرع بذرتها وأهلكت قنابلهم سوق وجذور نبتتها.. وحقق اليهود مكاسب عظيمة في ظل هذا الوضع المأساوي لأوربا والذي خططوا له منذ البدء، والذي لم يكن ليخدم غيرهم.. وتدفق سيلهم إلى العالم الجديد، فبات بذلك المجتمع المزيج الوليد في الولايات المتحدة عرضة لنهش أنيابهم الفتاكة، وخططهم الماكرة الخبيثة المتقنة. ولقد كانت الولايات المتحدة الامريكية محضناً مثاليا ليهود وللماسون، فغالبية سكان الولايات المتحدة الامريكية من البروتستانت، وهي طائفة مسيحية متصهينة. فلقد كان المهاجرون البروتستانت الأوائل إلى أمريكا يؤدون صلواتهم باللغة العبرية، ويطلقون على أبنائهم وبناتهم أسماء أنبياء وأبناء وبنات بني إسرائيل الوارد ذكرهم في التوراة، كما قاموا بفرض تعليم اللغة العبرية في مدارسهم، حيث شبهوا خروجهم من أوربا إلى أمريكا، بخروج اليهود أيام موسى عليه السلام من مصر إلى فلسطين، حيث نظروا إلى أمريكا على أنها (بلاد كنعان الجديدة) أي فلسطين، ونظروا أيضاً إلى الهنود الحمر وهم سكان أمريكا الأصليين على أنهم الكنعانيون العرب وهم سكان فلسطين الأصليين، وعندما أسسوا جامعة (هارفارد) عام 1636م كانت اللغة العبرية هي اللغة الرسمية للدراسة في الجامعة، وفي عام 1642م نوقشت أول رسالة دكتوراه في جامعة (هارفارد) بعنوان (اللغة العبرية هي اللغة الأم).

قامت أمريكا في عام 1844م بفتح أول قنصلية لها في القدس، وهناك بدأت تقارير القنصل الأمريكي تتوالى على رؤسائه، وقد كانت تتمحور حول ضرورة التعجيل في جعل فلسطين وطناً لليهود. وفي عام 1891م قام أحد أبرز زعماء الصهيونية المسيحية في ذلك الوقت، وهو القس (ويليام بلاكستون) بعد عودته من فلسطين برفع عريضة إلى الرئيس الأمريكي (بنجامين هاديسون الرئيس رقم 23 للولايات المتحدة) دعاه فيها إلى الاقتداء بالإمبراطور الفارسي (قورش) الذي أعاد اليهود من السبي البابلي إلى فلسطين. كذلك قام القس (بلاكستون) بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني اليهودي الأول عام (1897م) بتوجيه انتقاده إلى زعيم المؤتمر (ثيودور هرتز) لأنه وجد منه تساهلاً في إقامة الدولة اليهودية في فلسطين.fm_structure_large

ولكن مع ذلك فلم يكن زعماء الولايات المتحدة الأمريكية ـ حتى الماسونيين منهم ـ غير مدركين لهذا الخطر العظيم الذي يتهدد دولتهم الوليدة، ففي خطاب لأحد زعماء الإستقلال (بنجامين فرانكلين) عند وضع دستور الولايات المتحدة الأمريكية عام 1789 جاء ما يلي((…هنالك خطر عظيم يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية وذلك الخطر العظيم هو خطر اليهود. أيها السادة.. في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي وأفسدوا الذمة التجارية فيها، ولم يزالوا منعزلين لا يندمجون بغيرهم، وقد أدى بهم الإضطهاد إلى العمل على خنق الشعوب ماليا كما هي الحال في البرتغال وإسبانيا… ومنذ أكثر من سبعة عشر قرنا واليهود يندبون حظهم العاثر، ويعنون بذلك أنهم طردوا من ديار آبائهم، ولكنهم أيها السادة لن يلبثوا إذا أعطتهم الدول المتحضرة اليوم فلسطين أن يجدوا أسبابا تحملهم على ألا يعودوا إليها. لماذا؟!! لأنهم طفيليات، لا يعيش بعضهم على بعض، ولا بد لهم من العيش بين المسيحيين وغيرهم ممن لا ينتمون إلى عرقهم… إذا لم يبعد هؤلاء عن الولايات المتحدة (بنص دستورها) فإن سيلهم سيتدفق إلى الولايات المتحدة في غضون مائة عام إلى حد يقدرون معه على أن يحكموا شعبنا ويدمروه ويغيروا شكل الحكم الذي بذلنا في سبيله دمائنا وضحينا له بأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا الفردية ، ولن تمضي مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول لإطعام اليهود على حين يظل اليهود في البيوتات المالية يفركون أيديهم مغتبطين، وإنني أحذركم أيها السادة أنكم إن لم تبعدوا اليهود نهائيا فسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم، إن اليهود لن يتخذوا مثلنا العليا ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال، فإن الفهد لا يستطيع إبدال جلده الأرقط، إن اليهود خطر على هذه البلاد إذا ما سمح لهم بحرية الدخول، إنهم سيقضون على مؤسساتنا ولذلك لا بد من أن يستبعدوا بنص الدستور…)).

بل كان الماسونيون أنفسهم كانوا مستائين من سيطرة المصرفيين اليهود المطقة، يقول الرئيس الأمريكي الماسوني توماس جيفرسون الرئيس رقم 3 للولايات المتحدة ((...أنا أؤمن بأن هذه المؤسسات المصرفية أشد خطرا على حرياتنا من الجيوش المتأهبة، وقد خلقت بوجودها أرستقراطية مالية أصبحت تتحدى بسلطانها الحكومة، وأرى أنه يجب استرجاع امتياز إصدار النقد من هذه المؤسسات وإعادتها إلى الشعب صاحب الحق الأول فيه...)).ومع حلول عام 1881م موعد تجديد الامتيازات لمصرف أميريكان، وجه ناثان أمشيل روتشيلد، والذي كان يسيطر على جماعة أصحاب المصارف العالميين التحذير التالي “إما أن توافق الحكومة الأميريكية على طلب تجديد امتياز مصرف أميريكا، وإلا فإنها ستجد نفسها فجأة متورطة في حرب مدمرة، لم يصدق الأمريكيون هذا التحذير.. لكنه كان جادا.. فوقعت الحرب من قبل بريطانيا التي يسيطر عليها أصحاب المصارف، وكان الهدف إفقار الخزينة الأمريكية، إلى حد تضطر معه إلى طلب السلم والمساعدة المالية، وقرر روتشيلد أن المساعدة مشروطة بتجديد الامتياز.. وهكذا نجحت خطته، غير مبال بالقتلى من النساء والأطفال والكبار!!.

وكان الرئيس الأمريكي توماس ويلسون (الرئيس رقم 28 للولايات المتحدة) يسير تحت إرشادات بنك (كوهين لوب) الذي مول انتخابه للرئاسة.. يقول((…تسيطر على أمتنا الصناعية كما هي الحال في جميع الدول الصناعية الكبرى، أنظمة التسليف والقروض، ويرجع مصدر هذه القروض إلى فئة قليلة من الناس تسيطر بالتالي على نماء الأمة، وتكون هي الحاكمة في البلاد، ولهذا لم تعد الحكومات، حتى أشدها سيطرة وتنظيما وتحضرا تعبر عن الأكثرية التي تنتخبها، ولكنها في الحقيقة تعبر عن رأي ومصالح الفئة القليلة المسيطرة...)). ويقول الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت (الرئيس رقم 32 للولايات المتحدة) ((…إن ستين عائلة أمريكية فقط هم الذين يتحكمون باقتصاد الأمة.. ويعاني ثلث الشعب الأمريكي من سوء المسكن والمأكل والملبس، وإن عشرين بالمئة من العاملين في مشاريع W.P.A في حالة يرثى لها من سوء التغذية، حتى إنهم لا يستطيعون العمل اليومي بكاملة.. وإني مصمم على إخراج رجال المصارف الممولين من برجهم العاجي...)). لكن روزفلت تغير، فبعد عمر طويل قضاه في خدمة الرأسمالية مات في بيت أغنى وأقوى رجل في الولايات المتحدة.. اليهودي برنارد باروخ.. الرجل الذي بقي مسيطرا على البلاد من خلف الستار لأربعين عاما.

لنعد بالذاكرة إلى ألمانيا قليلاً، فلكي يحافظ وايزهاوبت على برنامجه التدميري رأى أن يمتزج مع الماسونيين الذين يجدون مطلق الترحيب في الأوساط البروتستانتية، وذلك لكون المذهب البروتستانتي صهيوني النزعة يهودي الجذور فبالتالي فهو لا يتعارض كثيرا مع التطلعات الماسونية اليهودية، وبالتالي فإن هذا التحول جعل النورانيين ينشطون في البلدان البروتستانتية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ثم استراليا وشمال أوربا.وحينئذ أصدر وايز هاوبت تعاليمه إلى أتباعه بالتسلل إلى صفوف ومحافل جمعية الماسونية الزرقاء، على ألاَّ يُسمح بدخول المذهب النوراني إلا للماسونيين الذين برهنوا على ميلهم للأممية وظهر في سلوكياتهم ميولٌ نحو العقيدة الشيطانية وتكوين جمعية سرية في قلب التنظيمات السرية، وتم ذلك في مؤتمر فيلمسباد في سنة 1782م حيث امتزجت النورانية بالماسونية.
وعندما شرعوا في التمهيد للتسلل إلى المحافل الماسونية في بريطانيا وجهوا الدعوة إلى جون روبنسون أحد كبار الماسونيين في سكوتلندا، والذي كان أستاذا للفلسفة الطبيعية في جامعة أدنبره وأمين سر الجميعة الملكية فيها، ولكن خدعتهم لم تنطل عليه، ولم يصدق أن الهدف الذي يريده العالميون الوصول إليه هو إنشاء دكتاتورية محبة وسماحة، إلا أنه احتفظ بمشاعره لنفسه.، وحين عهد إليه النورانيون بنسخة منقحة في مخطط مؤامرة وايزهاوبت لدراستها والحفاظ عليها، ولكي ينبه الحكومات إلى خطر النورانيين، عمد إلى نشر كتاب سنة 1798م أسماه البرهان على وجود مؤامرة لتدمير كافة الحكومات والأديان.
وقد طبع الكتاب في لندن آنئذ، ولا تزال بعض المتاحف محتفظة بنسخ منه، ولكن تم تجاهل تحذيره أيضاً ،وفي التاسع عشر من تموز1798م أوضح دافيد بابن رئيس جامعة هارفارد للمتخرجين النفوذ المتزايد للنورانيين في الأوساط الدينية والسياسية في الولايات المتحدة، بينما كان توماس جيفرسون الرئيس الثالث للولايات المتحدة، والذي كان نورانياً من النخبة، وكان تلميذاً لوايز هاوبت، وهو الذي دافع عن وايز هاوبت عندما أعلنت حكومة بافاريا اعتباره خارجا عن القانون. وعن طريق جيفرسون تغلغل النورانيون في المحافل الماسونية الامريكية، لينتشروا بعد ذلك خلال جميع المحافل الماسونية العالمية، ليكون بذلك الرئيس جيفرسون أول رئيس نوراني للولايات المتحدة، ولتبتدئ برئاسته فترة النفوذ النوراني في الولايات المتحدة كمحصلة طبيعية لتواجد النورانيين وهم الطبقة العليا من الماسونين هنالك.
وفي عام 1812م عقد النورانيون مؤتمرا لهم في نيويورك تكلم فيه نوراني إنكليزي اسمه رايت، وأعلم المجتمعين أن جماعتهم قررت ضم جماعة من العدميين Nihilist والإلحاديينAtheist وغيرهم من الحركات التخريبية في منظمة واحدة تعرف بالشيوعية.. وكان الهدف التمهيد لجماعة النورانيين لإثارة الحروب والثورات في المستقبل، وقد عُين كلنتون روزفلت، الجد المباشر لفرانكلين روزفلت، وهوراس غريلي وتشارلز دانا لجمع المال لتمويل المشروع الجديد، وقد مولت هذه الأرصدة كارل ماركس وإنجلز عندما كتبا (رأس المال)، و(البيان الشيوعي) في حي سوهو في العاصمة الإنكليزية لندن.
وفي عام 1840م جيء إليه بالجنرال الأمريكي بايك الذي لم يلبث أن وقع تحت تأثير مازيني ونفوذه، وتقبل فكرة الحكومة العالمية الواحدة حتى أصبح فيما بعد رئيس النظام الكهنوتي للمؤامرة الشيطانية..
وفي الفترة ما بين 1859-1871م عمل على وضع مخطط عسكري لحروب عالمية ثلاث، وثلاث كوارث كبرى، اعتبر أنها جميعها سوف تؤدي خلال القرن العشرين إلى وصول المؤامرة إلى مرحلتها النهائية..
وعندما أصبح النورانيون موضعا للشبهات والشكوك بسبب النشاط الثوري الذي قام به مازيني في كل أرجاء أوربا، أخذ الجنرال بايك في مهمة تجديد وإعادة تنظيم الماسونية حسب أسس مذهبية جديدة، فأسس ثلاث مجالس عليا، سماها البالادية

ـ الأول في تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة.

ـ الثاني في روما بإيطاليا

ـ الثالث في برلين

وعهد إلى مازيني بتأسيس ثلاثة وعشرين مجلسا ثانويا تابعا لها، موزعة على المراكز الاستراتيجية في العالم، وأصبحت تلك المجالس منذئذ مراكز القيادة العامة السرية للحركة الثورية العالمية.
كان مخطط الجنرال بايك بسيطا بقدر ما كان فعالا، كان يقتضي أن تنظم الحركات العالمية الشيوعية، والنازية، والصهيونية السياسية، وغيرها من الحركات العالمية.. ثم تستعمل لإثارة الحروب العالمية الثلاث، والثورات الثلاث وكان الهدف من الحرب العالمية الأولى هو إتاحة المجال للنورانيين للإطاحة بحكم القياصرة في روسيا، وجعل تلك المنطقة معقل الحركة الشيوعية الإلحادية، ثم التمهيد لهذه الحرب باستغلال الخلافات بين الامبراطورية البريطانية والألمانية، هذه الخلافات التي ولدها بالأصل عملاء النورانيين في هاتين الدولتين، وجاء بعد انتهاء الحرب بناء الشيوعية كمذهب واستخدامها لتدمير الحكومات الأخرى وإضعاف الأديان. أما الحرب العالمية الثانية فقد كان المخطط لها أن تنتهي بتدمير النازية وازدياد سلطان الصهيونية، حتى تتمكن من إقامة دولة إسرائيل في فلسطين، كما كان من الأهداف المرسومة لها أن يتم بناء الشيوعية، حتى تصل بقوتها إلى معادلة مجموع قوى العالم المسيحي، وإيقافها عند هذا الحد . أما الحرب العالمية الثالثة فقد قضى مخططها أن تنشب نتيجة للنزاع الذي يثيره النورانيون بين الصهيونية السياسية وبين قادة العالم الإسلامي، بأن توجه هذه الحرب وتدار بحيث يقوم الإسلام (العالم العربي والمسلمون) والصهيونية (دولة إسرائيل) بتدمير بعضهما البعض، وفي الوقت ذاته تقوم الشعوب الأخرى التي تجد نفسها منقسمة أيضا حول هذا الصراع بقتال بعضها البعض، حتى تصل إلى مرحلة من الإعياء المطلق الجسماني والعقلي والروحي والاقتصادي.لما مات مازيني عام 1872م عين بايك زعيما ثوريا إيطاليا آخر اسمه أدريانو ليمي خليفة له، وعندما مات ليمي بعد ذلك خلفه لينين وتروتسكي، وكانت النشاطات الثورية لكل هؤلاء تمول من قبل أصحاب البنوك العالميين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.

النورانيين يحوكون مخططاً شيطانيا للسيطرة على العالم سياسيا واقتصاديا، ثم ثقافيا واجتماعيا وعلميا، وذلك باعتماد فكرة العولمة في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية كامتداد طبيعي لسيطرتهم المتزايدة على امريكا والعالم.كما قام النورانيون الماسونيون باغتيال الرئيس الأمريكي ابراهام لنكولن الذي قال (أصبحت السيادةللهيئات والشركات)، وكان عازما على القضاء على جشع المرابين، وبينما كان يحضراستعراضا مسرحيا مساء الرابع عشر من نيسان عام1865م اغتيل على يد اليهودي جون ويلكس بوث، الذي كان على علاقة بأصحاب المصارف وكذلك باغتيال الرئيس كنيدي، الذيعارض فكرة الحرب والتسلح، ومد يده إلى السوفييت للهدنة والمصالحة والتعايش السلمي،وأعرض عن معارضة أصحاب المال والشركات لسياسته تلك، فجاء اغتياله ليضع حدا لطموحاته السلمية.

تعريف الماسونية العالمية – Free Masonry

الــماســونية الــعــالمــية :
—————–
الماسونيون الأحرار ، البناء الحر :
هي ، منظمة مفسدة ، مدمرة ، تعود جذورها العقائدية إلى قديم الزمان لذلك لاتباعها عقائديا إلى الشيطان و اتباعه ، وكان أول تأسيس لجمعية تمثلها حاليا كان عام 44م سميت “القوة الخفية ” في القدس ، و تبعتهاجمعيات و تاسيسات عديدة لها الأفكار و القوانين المتسعملة الآن في الماسونية ، حتى عام 1717 ، نشأت الماسونية المعروفة حاليا ، مع إنشاء محفل لندن الكبير أول المحافل الماسونية وأهمها ، و وضعت قوانين أندرسون عام 1723 ،
altar1902

و أضحت هي الماسونية الرمزية ، و قد انتشرت بشكل كبير لأسباب عدة ، كان من أبرزها انتشار الامبراطورية البريطانية في أنحاء العالم وانتشار المحافل الماسونية معها ، و كذلك فرنسا ، 
من أهداف الماسونية ، تقويض الأديان ، و تدميرها ، ، وإتلاف المجتمعات و إفساد ، ونزع القوميات والوطنيات من قلوب الناس ، بهدف إنشاء “منظومة إنسانية عالمية” -كما نلاحظ في الأمم المتحدة ، كما يدّعون انها إنسانية – تعمل على السيطرة التامة على الشعوب وترهيبها و تسييسها كما تشاء ، و العمل على بناء هيكل أورشليم في القدس ، و العمل على بناء دولة يهودية تمتد من النيل إلى الفرات و التمهيد لقدوم من تعبده “المسيخ الأعور الدجال ” و تعمل على كل هذا بطرق لا حصر لها ، ومن اهمها قبضها اقتصاد العالم بيد من حديد -وهنا الفضل يعود لأحفاد فرسان الهيكل – وأيضا من وسائلها لتحقيق السيطرة التامة : استعمال الإغراءات الدنيوية ، وتشتيت انتباه الشعوب عن أهدافها القومية ، و نشر الطائفية والقبلية بين الشعوب التي تعاديها ، و استعمال الإعلام كأهم وسيلة للسيطرة على الرأي العام ، و نشر الاخبار والحقائق الملفقة بشكل يفيد مصلحتهم الخاصة في السيطرة على الشعوب ، و اهم طريقة لها في السيطرة على بلد او دولة ما التغلغل في شعب هذا البلد بشكل بطيء كالسم ،
فينحط هذا الشعب شيئا فشيئا ، وببطء شديد ، بحيث لا يلحظ ، ويرى بأنها مشيئة إلهية ، لا مذنب فيها .
و أيضا إنشاء محافلها في دولة ما و تغطيتها بعقائد تناسب عقائد هذا المجتمع ظاهرا ،
، الماسونية ، تظهر أنها تستعمل العقل ولا تقبل إلا بالاثباتات العلمية ، بينما نرى في باطنها عبادة الأوثان وخرافات قدماء اليهود ، التوراة والتلمود كتابهم ، وتتألف الماسونية الانكليزية من 33 درجة و درجة عليا كونية ، ومن أبرز الشخصيات الماسونية : كارل ماركس من الدرجة 33 تشرشل 33 بلفور الدرجة الكونية ، عبد القادر الجزائري، الناشر الأهم للماسونية و المخدوع بها في            سوريا والقطب الأعظم  في محافلها

fm_structure_large